Zohra Mansouri
لوح المرأة
طاولة للكلام
رسوم على الجدران
وأنا أخبو في صمتها الباهت
أرسم وجهي على مرآة مكسرة
فتهرب بتقاطیعه الشظایا
وحین جسوري انمجحت من وهج المرأة
بكیت . . .
ورسمت وجهي على زحمة الأشكال
فلم یكن وجهي
بل فراشة محترقة.
* * *
كیف أتسلق غسق السماء
دون أن أكتوي بالغمام
ودون أن ینفلت مني مداها
* * *
أجمع نجوماً من خصر السماء
أصنع طفلة بأجنحة ورد
وحلماً یسیح كما الریح
وحین تهفو
تمنحني ارتعاشي
وطفلة من هباء.
* * *
سأوزع النجوم في مفاصیلي
وأشرع في القلب جسور الغیاب
سحاب یمنحني خیامه ،
والموت زنبقة تكسو ینابیع الجسد.
فأیة ذاكرة تتسع لحلمك
یا عشبة مبتلة بالشوق
والمنفى.
مساء فان غوغ
في غرفته يقطر المساء
أزهار غائمة
تموجات قاسية بالصفرة
شكوى المساء
اللهاث الورقي
قطرات الجسد على المزهريات
يخاف انخطافق العشب ، فيرسمه
يحرس أزهاره
وحلمه الطري المنفلت دوماً من أعماق هاربة
وأنا أخط نبض الظل في نبض الدالية
ولظلالها أصيخ
وشفيفة حين أخطو
أرشف القطرات عن صباح الأعشاب
أخط جسر الذاكرة
واحكي …
عن زنبقة الجسر التعبرني
عن أحلام صغيرة كبرت قبلي
عن طائر رف
وريح بطيئة مرت
فأخفق بي
وأقطر بغمام كثير
نوار الشمس مساء لخطوي ينحني
أتفقد حوض الداليات
نبض المساء على الجسر
أحيي زمنا ، أحادث نجوماً مرت
أنارت عتاقة الخطو
أهفو لرنين الماء حين أشرق الغيم .
وانحلت سمائي ببحار ضمت كل أقماري .
وبلبلة أنا كدالية الطفولة
أرخي نداي رواء
في جسر اللواح أحيا
تنتشيني الدواة
ونبض القطر على العتمات
ها أقحواناتي تراخت شموساً
وها رزازي يفتقني
لتشم جدراني الخطاطيف