Mostafa Maadaoui

يا أنت…يا…

وبدوت لي
في ذلك الثوب الثمين
تتدللين وترغبين
تمتايلين فتولمين
ماذا دهاك، وما دعاك إلى الجنون
أو لم تكوني ترغبين
في ذلك الحي الجميل، وقرب باب المعوزين

ولزمت جنبي تمرحين وتكثرين
من وشوشات الشوق والحب الدفين

حبي المضمخ بالحنين
وسألت يا حلمي الغزير
عن شعري المنساب في الشط الكبير
ألا قرأت قصائدا أخرى عن الحب الصغير
حبي المضمخ بالعبير
أنسيت هلا تذكرين؟
ذلك الطانجو الحزين
والرقصة الولهي، وعقد الياسمين 
كل يميل تدللا
نشوان يدفعه الحنين
للصمت صمت المغرمين
للوشوشات، ولاحتكاكات الصدور
على فراش من حرير
هل تذكرين؟
شبحا طوته الذكريات
عطرا حوته الأهسيات
في ذلك الصمت الرهيب
في ذلك الليل الكئيب
أم تجهلين 
يا أنت…يا حبي الدفين

 

عودة من هضاب المستحيل

وها نحن عدنا إلى المدفئه
صغيرين نكره هول الرحيل
صدى المستحيل
وقد كان ما كان من أمسنا
وما قبله من سنين
غيوم تجمد فيها الضياء
ولا لثغة من حنين
كأنا انتهينا ومات الرواء
واصبح ما عبدته القلوب
من التضحيات
وما شيدته الشفاء
من البسمات
ظلالا يميت رواها الرحيل
واصبح حلمي جميل
     من المستحيل     
أحقا تقلص فينا النداء

ومات       الشذا
باهدا بنا    الحالمه
وجف       المعين
وانكرنا     الزهر     والرابيات
وحتى    الشعاع
شعاع    القمر
أطل علينا ببعض سناه
فمات    الحنين
ومات الشذي
بالحاننا الحالمات
أحقا تبرم عنا الربيع
واسلمنا لظلام الشحوب
لأوها منا   

وبات الضياء من المستحيل 

أغنية للسلام

أسرب الحمام
            عليك السلام
أيا نجم أغنية زاهية
تبدت هناك وراء الأفق
تشع كألوية خافقة
فتشتاقك الانفس الدافقة
            بنبع الحنين
وترمقك الأعين الظامئة
            مئات السنين
محيية فيك سرب الحمام
            شعار السلام
.            .            .
أسرب الحمام
أيا قبسا من ضياء الخلود
حياك الوجود
وجود النفوس الظماء
إلى النور في كل شبر
            إلى الحرية
إلى نغمة ضمها الأقحوان
وخلد في رياض الفداء
            دم الشهداء
.            .            .
أسرب الحمام
أنا حيث يكمن شعب جريح
            وجرح عميق
أنا ديك من أعلى قمة
وفي شفتي يا حمامة
بقايا وريقات غصن زيتون
تمثل في الشفة الدامية
            لواء السلام
            لسرب السلام
.            .            .
أسرب الحمام
أمستودعا ضم أحلى تغيمة
            وأسنى أمان
غنيتك في مهرجان الشباب
            أغاني عذاب
وقبلت في ريثك المستهام
حقيقة أنشودة زاهية
تغذي وجودي وتذكي حنيني
            إلى الحرية
وتبعثني ألف معنى جديد
            وفير الضياء
.            .            .
أسرب الحمام
إذا ما مررت بارضي الحبيبة
فلا تنس أن تنثرن البشائر
            بأرض الجزائر
فلي اخوة وصبايا هناك
خرجن جميعا إلى المقصلة
.            .            .
أسرب الحمام
أنا واقف حيث يعلو الدعاء
            أعيد النداء
            نداء السلام
            لسرب الحمام